ونطق الحجاب:
أنا المبعوث رحمة لنساء المؤمنين ورفعة لهن، وأنا التاج الذي زين الله به كل امرأة لتباهي الكون بإسلامها وتهدي الناس بحيائهما.
ولأن الكثيرات جهلن دوري ورسالتي وأسأن إلي من حيث لم يشعرن كان لزاما علي أن أتكلم وما كنت لأتكلم لولا شدة الألم فما أره أنطق الحجر لا البشر. ولأنك غالية عندي كان من حقك علي أن أقدم لك هذه الكلمات.
2. قال الحجاب في لهجة حانية: أنا جنة ممتلئة بالأزهار الرائعة والعطور الفواحة التي تغري أي واحدة منكن تفهمني وتدرك الحكمة مني بالتنزه في أرجائي الواسعة والاستراحة في ظلالي الوارفة، وما لم تذِّكر كل واحدة منكن نفسها بفضائلي فسأتحول عندها إلى عادة، وأصبح عبئا ثقيلا يدفعها إلى التخلص مني، والتهاون فيَّ وفي آدابي، وبالتالي لا أحدث أثري الذي شرعني الله من أجله، ولا أزيد في تقواك، ولا أغير من سلوكك، بل أصبح جسدا بلا روح، وقالبا بلا معنى، وشكلا بلا مضمون، أي مجرد قطعة قماش توضع على الرأس!!
| |